في خطوة تعكس التزام الدولة المتزايد بدعم القضايا الإنسانية وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، شهدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيسة مجلس إدارة بنك ناصر الاجتماعي، توقيع مذكرة تفاهم بين البنك ومستشفى أهل مصر للحروق، بهدف دعم جهود المستشفى في علاج مصابي الحروق وتوفير رعاية طبية شاملة ومجانية لهم.
جاء التوقيع بحضور نائب رئيسة مجلس إدارة البنك، أسامة السيد، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ومستشفى أهل مصر، الدكتورة هبة السويدي. ووقع المذكرة من جانب البنك، الدكتور أحمد عطية، رئيس قطاع التكافل الاجتماعي، ومن جانب المؤسسة، إيمان شريف، الرئيس التنفيذي.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن هذا التعاون يعكس روح الشراكة المجتمعية، مشيرة إلى أن مؤسسة أهل مصر تمثل منارة إنسانية في مجال علاج الحروق. وأضافت: “هذه المذكرة تمثل التزامًا حقيقيًا بإحداث تغيير إيجابي في حياة المواطنين، وتمكين المستشفى من مواصلة رسالتها النبيلة في تخفيف معاناة مصابي الحروق وتقديم أفضل رعاية ممكنة لهم”.
من جانبها، أعربت الدكتورة هبة السويدي عن امتنانها للدعم الذي توليه وزارة التضامن الاجتماعي وبنك ناصر لقضية علاج الحروق، مؤكدة أن هذا التعاون يُعد خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكات التي تمكّن المؤسسة من تقديم رعاية متكاملة ومجانية للمصابين، مشددة على أن دعم مؤسسات الدولة هو أساس تحقيق هذه الرسالة الإنسانية.
كما أشار أسامة السيد إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن جهود دعم أهداف التنمية المستدامة، وخاصة ما يتعلق بالصحة والحماية الاجتماعية، مؤكدًا أن الشراكة مع مؤسسة أهل مصر تمثل نموذجًا ملهمًا للمسؤولية المجتمعية والتكافل.
وأوضح الدكتور أحمد عطية أن البنك قد قدّم دعمًا ماليًا سابقًا للمؤسسة تجاوز 40 مليون جنيه لتغطية تكاليف العلاج وتوفير الأجهزة الطبية، مشيرًا إلى أن المذكرة الجديدة تتضمن أيضًا تنظيم ندوات توعية لموظفي البنك وعملائه في مختلف الفروع حول الوقاية من الحوادث المنزلية والصناعية التي قد تؤدي إلى الحروق، والتعامل السليم مع حالات الطوارئ، بما يساهم في إنقاذ الأرواح والحد من الإصابات.