كتب : علي محمد علي
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني، الذي حمل شعار “التعليم التقني والتكنولوجي الفرص والتحديات”.
جاء ذلك بمشاركة ممثلي وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والعمل، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وغيرهم من الجهات ذات الصلة.
وفي كلمتها، عبرت الدكتورة رانيا المشاط عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية التي تعد منصة هامة للحوار البنّاء بين المعنيين بالتعليم الفني التكنولوجي والتدريب المهني في مصر، بهدف بناء شراكات فعالة في هذا المجال، مما يسهم في تحسين مستقبل سوق العمل في مصر.
وأشارت إلى أن تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني يُعد من أولويات الدولة المصرية، والتي حددها برنامج عمل الحكومة، الذي وضع هدفًا استراتيجيًا لتحقيق تعليم أفضل يسهم في توفير فرص العمل المستقبلية. يأتي ذلك من خلال تحسين نظام التعليم الفني الذي يُعد من الأدوات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
وأكدت المشاط أن هذه الجهود تتماشى مع الرؤية التنموية للدولة، والمتمثلة في استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، والتي تستهدف بناء منظومة متكاملة للتعليم الفني والتدريب المهني، نظرًا لأهمية هذا القطاع في تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل، خاصة في ظل التحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة.
كما أضافت أن الحكومة بالتعاون مع البنك الدولي تعمل على تطوير استراتيجية جديدة للاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) في مصر للفترة من 2025 إلى 2030، بما يتماشى مع أولويات الدولة.
وتهدف الاستراتيجية إلى جذب استثمارات تركز على رأس المال المعرفي المكثف، التكنولوجيا، المهارات، والاتصال بالأسواق، مما يعزز من تنافسية الاقتصاد، ويشجع على الابتكار، ويطور رأس المال البشري، ويساهم في خلق وظائف عالية الجودة.
وأوضحت المشاط أن الاستراتيجية تركز على تعزيز برامج التدريب المهاري وضمان توافق تطوير المهارات مع احتياجات القطاع الخاص، بما يساهم في تعزيز قوة عاملة قادرة على المنافسة، وهو أمر بالغ الأهمية للمستثمرين الأجانب في مختلف القطاعات.