كتب : علي محمد علي
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الحكومة المصرية تسعى لتنفيذ أولوياتها في قطاع التعليم من خلال التوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف محافظات الجمهورية، وتطوير مدارس التعليم الفني والتدريب المهني. كما تعمل على تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتدريب الطلاب في المصانع، بالإضافة إلى التوسع في التعاون مع شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف لدعم التعليم المهني في مصر من خلال برامج التعاون التي تقدم دعمًا فنيًّا وتكنولوجيًّا.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة رانيا المشاط في افتتاح المنتدى والمعرض الدولي للتعليم الفني التكنولوجي والتعليم المزدوج والتدريب المهني في دورته الرابعة تحت شعار “التعليم التقني والتكنولوجي .. الفرص والتحديات”، بمشاركة ممثلي وزارات التربية والتعليم والتعليم الفني، والعمل، والاتحاد الأوروبي، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، بالإضافة إلى عدد من الأطراف ذات الصلة.\
وأوضحت المشاط أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تعمل على زيادة الاستثمارات العامة الموجهة لقطاع التعليم، الذي يُعد من الأولويات الأساسية في جهود تحقيق التنمية البشرية. يشمل ذلك الاهتمام بتوفير الدعم والاستثمارات لجميع مراحل التعليم، بما في ذلك التعليم الفني الذي يلعب دورًا كبيرًا في تطوير رأس المال البشري وتلبية احتياجات سوق العمل. وأكدت أن إجمالي الاستثمارات الموجهة للتعليم العالي، البحث العلمي، التربية والتعليم، والتعليم الفني في خطة العام المالي 2024/2025 وصل إلى نحو 71.4 مليار جنيه.
وفي هذا السياق، أشارت المشاط إلى التوسع في إنشاء المدارس الفنية والتكنولوجيا التطبيقية، واستكمال تجهيزات الجامعات التكنولوجية، حيث من المستهدف زيادة عددها إلى 12 جامعة تكنولوجية في العام المقبل، مقارنة بـ 9 جامعات حاليًا، وذلك في إطار خطة تحقيق التغطية الكاملة بالجامعات الأهلية والتكنولوجية في السنوات القادمة.
كما لفتت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أن محفظة التعاون مع شركاء التنمية الدوليين تضم العديد من المشاريع في قطاع التعليم، حيث تجاوزت إجمالي التمويلات التنموية الموجهة لهذا القطاع 3.8 مليار دولار، والتي تشمل أكثر من 39 مشروعًا تنمويًا، بما في ذلك مشروعات تطوير قدرات الأطفال على التعلم، تحسين قدرات المعلمين والمناهج الدراسية، بالإضافة إلى مشروعات مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، ومشروعات التعليم والتدريب الفني والمهني.