كتب : علي محمد علي
في إطار تفعيل بروتوكول التعاون بين مجمع عمال مصر برئاسة المهندس هيثم حسين ووزارة العمل والتأهيل الليبية برئاسة المهندس عبد الله الشارف أرحومة، وبناءً على توجيهات القيادة السياسية في كل من مصر وليبيا بشأن ضرورة تدريب وتأهيل الشباب بأحدث وسائل التكنولوجيا، انطلقت اليوم فعاليات الدورة التدريبية الأولى في الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات لشباب ليبيا بمقر المجمع في مدينة السادس من أكتوبر.
وقد قام الدكتور عصام أمين، استشاري التدريب والتقويم بالمجمع، بشرح استراتيجية كسر الجليد للمشاركين التي تهدف إلى كسر حاجز الخجل بين الشباب ، حيث قام بتوزيع أسئلة على الشباب الليبي وناقش معهم إجاباتهم، بالإضافة إلى طرح أسئلة تخصصية عن الفرق بين الأمن السيبراني وأمن المعلومات.
ورحب الدكتور محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي ، بالوفد الليبي، وألقى محاضرة موسعة بعنوان مقدمة في الأمن السيبراني .
وأكد الحارثي أن الوعي يشكل ركيزة أساسية في مجال الأمن السيبراني لحماية الخصوصية، موضحًا أن هناك العديد من الأساليب التي يستخدمها المهاجمون في اختراق الأنظمة، ومنها الهندسة الاجتماعية التي تستهدف الأفراد بشكل مباشر.
كما قام الدكتور الحارثي بشرح المفاهيم والسياسات التنظيمية الخاصة بقطاعات الأعمال الصناعية، إضافة إلى آليات ومعايير تقييم المخاطر السيبرانية للأنظمة التشغيلية وأنظمة التحكم. كما تم استعراض دور مركز عمليات الأمن السيبراني (SOC) في التأمين الاستباقي، موضحًا منهجية العمل والبناء الهيكلي لهذا المركز.
وقد تم تقديم بعض النماذج الواقعية للهجمات السيبرانية التي تعرضت لها البنية التحتية والمعلوماتية في عدد من الدول، مع التركيز على الفرق المصنفة عالميًا في تنفيذ هذه الهجمات، لا سيما تلك التي تستهدف البنية التحتية.
كما تم تناول الأدوات الأساسية لاستخراج الأدلة الجنائية الرقمية، وهو موضوع حيوي لضمان أمن المعلومات وحمايتها من التهديدات المتزايدة في العصر الرقمي.
وتأتي هذه الدورة في إطار جهود مجمع عمال مصر المستمرة لتعزيز التعاون المصري الليبي في مجالات التكنولوجيا والتعليم، حيث يعد هذا البرنامج جزءاً من مبادرة “صناعة كادر ليبي” التي تهدف إلى تطوير مهارات الشباب الليبي في مجالات حيوية تواكب متطلبات سوق العمل المستقبلي.