كتب : علي محمد علي
عُقدت اجتماعات تشاورية في القاهرة، ضمت 96 عضوا بمجلس النواب الليبي، و75 عضوا من أعضاء مجلس الدولة الليبي ، لمناقشة مختلف القضايا وسُبل الدفع بالعملية السياسية الليبية، نحو حل شامل من شأنه أن ينهي حالة الانقسام في مؤسسات الدولة، ويوصل إلى إنجاز الانتخابية الرئاسية والبرلمانية.
وأفاد البيان بأن اللقاء عُقد «بناء على دعوة من مجلسي النواب والشيوخ بجمهورية مصر الشقيقة، وفي إطار التشاور بين أعضاء مجلسي النواب والدولة».
واختتمت الاجتماعات بصدور البيان الختامي بالاتفاق على:
التأكيد على الملكية الليبية الخالصة للعملية السياسية عبر المؤسسات الرسمية وضرورة استمرار التواصل بين المجلسين عبر اللقاءات المشتركة.
تفعيل مخرجات اللقاء الثلاثي الذي عقد بالقاهرة برعاية جامعه الدول العربية بتاريخ 10 مارس 2024 وإعادة تشكيل السلطة التنفيذية.
التأكيد على أهمية دور البعثة الأممية للدعم في ليبيا الذي يجب أن يظل في إطاره المحدد بقرار انشائها والمتمثل في دعم المؤسسات الليبية وفقا للإتفاق السياسي.
دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ورفض العدوان الظالم عليه ودعم الموقف المصري والعربي الرافض لتهجيره ودعوة الجامعة العربية لاتخاذ موقف حازم في هذا الشأن.
الإتفاق على عقد اللقاء القادم للمجلسين بإحدى المدن الليبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ما تم الاتفاق عليه.
وفي ختام البيان، وجه الشكر لجمهوريه مصر العربية قيادُة وحكومًة وشعبًا على هذه الدعوة والاستضافة.
وأعرب المهندس هيثم حسين عن تقديره العميق للدور الكبير الذي تلعبه القيادة المصرية في تسهيل الحل السياسي في ليبيا، قائلاً: “نحن نثمن الدعم المستمر الذي تقدمه مصر للشعب الليبي في سعيه نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي، إن استضافة هذه الاجتماعات في القاهرة تعكس التزام القيادة المصرية الثابت في دعم الجهود الرامية إلى إنهاء الانقسام الليبي وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف، ونحن على يقين أن هذه الجهود المشتركة ستسهم في تحقيق تطلعات الشعب الليبي في إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وضمان مستقبل أكثر إشراقاً وأمناً للبلاد.”
وفي سياق متصل، استقبلت منظومة عمال مصر الاقتصادية وفداً من الشباب الليبي للتدريب والتأهيل في مجال الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات، وذلك ضمن مبادرة “صناعة كادر ليبي” التي تهدف إلى تأهيل وتدريب الشباب الليبي.
وتمثل المبادرة خطوة هامة نحو تمكين الشباب الليبي في مجالات حيوية تساهم في تعزيز قدراتهم وتحقيق التنمية المستدامة، حيث إن تطوير مهارات الشباب في مجالات التكنولوجيا الحديثة يعد ركيزة أساسية للمساهمة في استقرار ليبيا وبناء مستقبل أفضل، حيث أن الشباب المدرب هو مفتاح لتحقيق الأمن الاقتصادي والسياسي في البلاد.