شارك أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، في أعمال “القمة السنوية لأسواق المال”، حيث ألقى كلمة ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يُعقد هذا العام تحت عنوان “إصلاحات هيكلية.. استدامة التنمية”.
وقال الشيخ، في كلمته، إنه إيمانًا بالدور الحيوي للبورصة المصرية في الاقتصاد الوطني والريادة الإقليمية منذ نحو 140 عامًا، حرصت إدارة البورصة المصرية على استمرار هذا الدور الفاعل وتطويره وفقًا للرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية، ومن هذا المنطلق اعتمد مجلس إدارة البورصة المصرية في يناير 2024 خطته الاستراتيجية للفترة المقبلة بعد طرح بنودها للحوار المجتمعي الفعال مع كل أطراف منظومة سوق المال المصري، وذلك تمهيدا لبدء تطبيقها تدريجيا خلال الفترة القادمة في ضوء التطورات الاقتصادية واحتياجات السوق لتحقيق الأهداف المرجوة على المدى القصير والمتوسط، وذلك كله في إطار التنسيق والتكامل مع الهيئة العامة للرقابة المالية.
أوضح رئيس البورصة أن الاستراتيجية تتكون من 7 محاور رئيسية تتضمن 61 بندًا، وهذه المحاور هي الإطار العام للسوق، الطروحات، تطوير قواعد قيد الأوراق والأدوات المالية، تطوير قواعد وآليات التداول، الأسواق والأدوات المالية الجديدة، الترويج ونشر الثقافة المالية والتدريب والعلاقات الدولية، والتكنولوجيا المالية.
وبدأت إدارة البورصة المصرية في تفعيل استراتيجيتها للتطوير في عدة بنود، حيث قامت بإعادة تقسيم الأسواق داخل البورصة وتوحيد معايير الإدراج بـ “قوائم الأسهم” مع معايير الإدراج بـ “مؤشرات أسعار الأسهم”، وذلك نفاذًا للبند رقم (34) من الاستراتيجية، ويهدف القرار إلى تبسيط وتسهيل إجراءات وآليات التداول على الأسهم المقيدة والحد من المخاطر المرتبطة بالسيولة ومخاطر التركز في عمليات الشراء بالهامش بما يرفع كفاءة السوق ويزيد من عمق وسيولة التداول.
ثانيًا: تطوير نظام تسجيل العملاء بالبورصة نفاذًا للبند رقم (31) من الاستراتيجية، فيما يتعلق بتوحيد جهة إيقاف وتنشيط الأكواد آليا من خلال النظم المعمول بها بالبورصة المصرية وذلك بالتنسيق مع الهيئة حيث أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية القرار رقم (251) لسنة 2023، حيث تم:
1) زيادة المدة التي يعتبر بعدها الحساب راكدا من 12 شهرا إلى 24 شهرا.
2) أن تكون البورصة هي الجهة الوحيدة التي تقوم بتصنيف الحسابات الراكدة ووقف التعامل عليها وإعادة تنشيطها.
ويهدف التعديل إلى التيسير على المتعاملين في سوق المال المصري، وتجنب أي تضارب قد يحدث مستقبلًا نتيجة وجود أكثر من شركة إيداع وقيد مركزي ما قد يؤدي إلى تعدد جهات تصنيف حساب المستثمر كحساب راكد على مستوى السوق ككل، وتجدر الإشارة إلى أنه ولتفعيل ذلك القرار فقد قامت إدارة البورصة المصرية بتطوير نظام تسجيل العملاء بالبورصة Coding System وتعديل قواعد بيانات العملاء لضمان آلية وكفاءة وسرعة وقف وإعادة تنشيط تلك الحسابات، كما تم التنسيق مع شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي والشركة المصرية للإيداع والقيد المركزي.
الجدير بالذكر أنه سبق وتم إجراء تعديلات هامة تشمل مد فترة صلاحية العمل بأكواد المؤسسات الأجنبية بأنواعها لتصبح خمس سنوات من تاريخ تسجيل العميل لدى البورصة المصرية (وذلك أسوة بالمؤسسات المصرية) أو المتبقي من مدة صلاحية المستند الثبوتي أيهما أقل، وفيما يتعلق بالمستند الثبوتي فسيتم الاكتفاء بـ “سويفت” يتم إرساله من أمين الحفظ العالمي إلى البورصة المصرية متضمنًا كافة بيانات الصندوق المطلوب الإفصاح عنها.
ثالثًا: قامت إدارة البورصة المصرية بالعديد من الخطوات لتفعيل سجل مسئولي علاقات المستثمرين بالشركات المقيدة وذلك نفاذا للبند (21) من الاستراتيجية، حيث تم بالفعل انعقاد عدة لجان لإجراء المقابلات الشخصية للمرشحين من الشركات المقيدة للقيد بالسجل، كما نظمت البورصة المصرية بالتعاون مع مركز المديرين المصري التابع للهيئة العامة للرقابة المالية 8 دورات تدريبية ضمن البرنامج التأهيلي لمسئولي علاقات المستثمرين.
كما أوضح الشيخ أن البورصة المصرية تواصل العمل لتطوير منظومة الشراء والبيع في ذات الجلسة تطبيقا للبند (35) من الاستراتيجية، حيث سيتم السماح لجميع الأسهم – عدا الأسهم المدرجة بسوق الأسهم غير النشطة – بالتداول في ذات الجلسة (T+0) والجلسة التالية (T+1).